براكسيلابس المدونة العربية لمعامل العلوم الإفتراضية براكسيلابس
فى هذا المقال سوف نتناول بعض أعظم العلماء فى التاريخ أصحاب الأثر العظيم فى التاريخ البشرى، والذين قدمو لنا العديد من الإبتكارات والإكتشافات المختلفة التى تجعلنا ندين لهم بالفضل فى كل الخطوات العملاقة التى حققها الإنسان فى كل مجالات الحياة.
لطالما لعب العلم و العلماء دوراً فعالاً فى تاريخ الأمم والشعوب فى مختلف جوانب حياتهم سواءاً كانت الإقتصادية أو العسكرية أو الإجتماعية، فمن إمتلك العلم تمكن من دعم إقتصاده بالصناعات المختلفة وإستطاع تطوير ترسانته العسكرية بأحدث المعدات ومن ثم وفر حياة إجتماعية كريمة وآمنة لشعبه.
وعلى مر العصور كان هناك العديد من العلماء المؤثرين فى تاريخ البشرية عامة لا تاريخ دولهم فقط ، ودائماً ما كان هذا التأثير ذو حدين، فمنهم –على سبيل المثال- من ساهم فى إكتشاف علاج لبعض الامراض الكارثية، ومنهم من كان هو نفسه كارثة وبلاء حلت على البشرية.
ابدا تجاربك مع براكسيلابس الان مجانا!!
ماري كوري
ولدت عام 1867م فى مدينة وارسو فى بولندا. وكانت ماري شديدة الإهتمام بالكيمياء والأحياء ومن ثم إنتقلت إلى باريس لإستكمال دراستها حيث كانت تعانى بولندا فى ذلك الوقت من الإحتلال الروسى لأراضيها مما أدى لتقييد مجال التعليم فيها. وفى باريس إلتحقت بجامعة السوربون وحصلت على شهادتين فى الفيزياء والرياضيات، وتزوجت ببيير كوري وكان وقتها رئيس لمختبر الفيزياء والكيمياء بالجامعة وكان كيميائي زائع الصيت.
إستكملت ماري دراستها فى مجال النشاط الإشعاعى وقد أصيبت ببعض الحروق أثناء إجراء بعض التجارب على عنصر الراديوم فإكتشفت بذلك الآثار المحرقة للراديوم وهو ما تم إستخدامه بعد ذلك فى ما يسمى بالعلاج بالإشعاع وكان يسمى فى البداية علاج ماري للخلايا المريضة فى جسم الإنسان، وقد حصلت ماري وزوجها بيير على جائزة نوبل فى الفيزياء عام 1903م نتيجة هذا الإكتشاف.
بعد إغتيال زوجها بيير كوري عام 1905م إستكملت ماري دراستها وحصلت على جائزة نوبل للمرة الثانية عام 19011م فى الكيمياء لإكتشافها الأكتينيوم، وبذلك أصبحت إكتشافات مارى كورى أحد طرق علاج السرطان.
الثلاثى فرنسيس كريك وجيمس واتسون وموريس ويلكنز
فى خمسينات القرن الماضى كانت التنافس محتدم بين العلماء فى مجال البيولوجيا للتوصل إلى شكل وتركيبة ال DNA، وكان واتسون وكريك أحد تلك الفرق ومن ثم إنضم إليهم ويكلز، ومن الجدير بالذكر ان ويلكنز كان ضمن مشروع مانهاتن الذى أنتج أول قنبلة نووية، وقد شعر ويلكنز بالذنب فى أنه قام بصناعة الموت فقرر أن يكفر عن ذنبه بالمشاركة فى صناعة الحياة ولذلك قام بالمشاركة ضمن مشروع للتوصل لشكل وتركيبة ال DNA، وقد بدأ كلاً من فرانسيس كريك وجيمس واتسون فى أبحاثهم الخاصة بال DNA عام 1953م ومن ثم قام ويلكنز بإطلاع واتسون على إنعاكسات أشعة إكس التى قام بتصويرها للمادة الوراثية -حيث كان ويلكنز متخصص فى التصوير الجزيئي بواسطة أشعة إكس- ، وأسرع واتسون إلى كريك ليطلعه على تلك الصور ومن ثم تمكن كريك من التوصل إلى شكل ال DNA المعتمد حالياً وهو اللولب المزدوج ، وتوصل واتسون إلى التركيبة الكيميائية لل DNA ، وقد مُنح كلاً من فرنسيس كريك وجيمس واتسون وموريس ويلكنز جائزة نوبل فى الطب لعام 1963م.
نيكولا تيسلا
ولد فى كرواتيا عام 1856م ، وهو مكتشف التيار الكهربى، بدأ نيكولا تيسلا دراسته فى مدرسة البوليتيكنيك ثم إلتحق بجامعة براغ فى التشيك وتخصص فى الهندسة الكهربائية حيث بدأ حياته العملية كمهندس كهرباء فى شركة الهاتف فى بودابست ومن ثم شركة أديسون ثم إنتقل إلى نيويورك حيث ألتحق بالعالم الأمريكي العظيم توماس إديسون إلى أن أنشأ مختبره الخاص به فى نفس المدينة.
