يُعرف الواقع الإفتراضى على أنه بيئة تفاعلية ثلاثية الأبعاد مصممة بواسطة برامج الكومبيوتر والتى يتم ربطها بنظارات الواقع الإفتراضى، ويحيط الواقع الافتراضي بالمستخدم ويدخله في عالم وهمي بحيث يبدو هذا العالم وكأنه واقعي، الواقع الافتراضي قد يكون خيالياً أو يكون تجسيد للواقع الحقيقي ويتم التفاعل مع هذا الواقع نتيجة التفاعلات التي تحدث بين البيئة الافتراضية وحواس المستخدم واستجاباته.
وتنقسم تقنية الواقع الإفتراضى إلى شكلين مختلفين الأول عن طريق إستخدام نظارات تعمل بذاتها دون إستخدام الهاتف الذكى مثلاً ، والنوع الأخر وهو النظارات التى تحتاج إلى هاتف ذكى للعمل وهو الشكل الأكثر إنتشاراً لتقنية الواقع الإفتراضى.
ابدا تجربتك الان فى معامل براكسيلابس ثلاثيه الابعاد!
نشأة الواقع الإفتراضى:
عام 1936، قام جيرنسباك بإبتكار تصميم لنظارات التلفاز أو “تيلي آي جلاسز”، وهي تلفاز محمول بحجم الجيب، يعمل بالبطاريات، مع شاشة منفصلة لكل عين، يشبه إلى حد كبير نظارات الواقع الإفتراضي ثلاثي الأبعاد في يومنا هذا. لقد قدم الجهاز في ذلك الوقت تجربة وصفتها مجلة الحياة بأنها “إحدى تجارب المريخ الجديدة”. تلك النظارات التي لم يتجاوز وزنها 140 غراماً (أقل من ثلث الرطل بقليل)، كانت تحتوي في داخلها على أنابيب صغيرة للأشعة المهبطية، ويبرز من سطحها العلوي زوج من الهوائيات (كالتي نجدها على سطح التلفاز التقليدي القديم).
على الرغم من بساطة هذا الإختراع مقارنة بما وصلة إليه تقنية الواقه الإفتراضى فى الوقت الحالى إلا أنه كان يمثل شئ خرافياً فى الثلاثينيات وهو بمثابة بداية التفكير بتقنية الواقع الإفتراضى وأساس لما وصلنا له الأن.
الواقع الإفتراضى فى الوقت الحاضر:
تتيح نظارات HTC Vive الان الدخول الى العالم الإفتراضى دون الحاجة الى الربط السلكى بمنصات العمل مما يسهل ويتيح حرية الحركة وهى أيضا مزودة ببطارية تعمل لمدة 90 دقيقة بشكل متواصل.
كما قامت شركة أكولوس بتصميم جهاز الرأس Oculus rift وهو جهاز يتميز بدقة صورة عالية ومجال رؤية واسع وقد زود الجهاز بمجموعة من المستشعرات والأضواء ويعمل من خلال وصلة كومبيوتر على نظام ال Microsoft.
وكمحاولة من شركة Google لتوفير نظارات الواقع الإفتراضى بأسعار مخفضى قامو بتصميم Google Cardboard وهو مصنع من الكارتون ولا يعتبر جهازاً متطوراً ولكنه يعمل مع جميع أنواع الهواتف الذكية سواء Android او iOS شرط أن تكون شاشة الجهاز أقل من 6 إنشات.
ابدا تجربتك المعمليه عبر الانترنت الان!
ويزيد الإهتمام حالياً بتقنيات الواقع الإفتراضى وتزيد سرعة تطورها بشكل كبير ما يتيتح إنتشارها بشكل أكبر مستقبلاً.
مؤشرات جوجل (Google Trends):
من خلال مؤشرات جوجل يمكننا الإستدلال على مستوى الإهتمام بمصطلح الواقع الإفتراضى خلال الأعوام السابقة.
ويظهر من الرسم أن معدل الأهتمام بمصطلح المعامل الإفتراضية قد بلغ أعلى مستوى خلال شهر ديسمبر من عام 2016.
ووفقاً لإحصائيات معهد جارتنر فإن الواقع الافتراضي قد تجاوز قمة الضجة والتوقعات المتضخمة “Peak of inflated expectations”، ويشير الرسم السابق إلى أن تقنية الواقع الافتراضي تقترب من صعود “منحنى التنوير” Slope of enlightenment أو القبول العام، ومن ثم التوجه نحو “قمة الإنتاجية” Plateau of productivity، حيث أن المنحنى السابق يعبر عن الطريق الذي تسلكه كل -أو معظم- التقنيات الناشئة منذ إطلاق الفكرة، حتى وصولها إلى التواجد في أيدي المستخدمين بشكل فعلي.
مستقبل الواقع الإفتراضى:
تعد الألعاب ومجالات الترفيه المختلفة هى الاستخدام الأكثر إنتشاراً فى الوقت الحالى لتقنية الواقع الافتراضي ، بينما يوجد تطلعات لإستخدامها في مجالات أكثر احترافية، مثل: العناية الصحية، والعمارة، وتصميم المنتجات، والتصنيع، والبيع بالتجزئة، والنقل، والخدمات اللوجستية، والاستكشاف، والمجال العسكري، وبالتأكيد فى مجال التعليم.
وتعد المعامل الإفتراضية هى أحد أهم إستخدامات الواقع الإفترضى فى مجال التعليم الإلكترونى، ويمكنك معرفة المزيد حول تقنية المعامل الإفتراضية ومميزاتها فى مجال التعليم من هنا.
ابدا تجاربك مع براكسيلابس الان مجانا!!